المركز الإعلامي

 

مرض الروماتويد من الأمراض المزمنة وله نوبات من النشاط والسكون ولهذا تزيد كثافة العلاج أو تقل حسب نشاط المرض. وتزداد حدة المرض مع ارتفاع معدل الرطوبة في الجو، وتتحسن حالتهم فى الجو الجاف.


أسباب المرض:
من أهم أسباب مرض الروماتويد هو خلل فى الجهاز المناعى للجسم، كما تلعب الوراثة والعوامل النفسية دوراً هاما في هذا المرض، ولهذا لابد أن يتعاون جميع المحيطين بالمريض لتجنب الانفعالات النفسية الحادة والابتعاد عن الإجهاد البدني..


أنواع المرض:
هناك نوعان من مرض الروماتويد:

النوع الأول: إيجابى لمعامل الروماتويد ويوجد عند حوالى 70% من المرضى.
النوع الثاني: سلبى لمعامل الروماتويد السلبى أقل حدة من الإيجابى وعموماً تختلف حدة المرض من مريض لآخر فمنه البسيط والمتوسط والحاد.


أعراض المرض:
مرض الروماتويد يصيب السيدات أكثر من الرجال بنسبة (1: 4) وغالبا ما تكون المريضة فى منتصف العمر ( 20-40 عاماً )، ولكنه قد يحدث فى أى عمر للأطفال والكبار في السن.


ومن أهم أعراض المرض:

تيبس المفاصل عند الاستيقاظ من النوم ويزول هذا التيبس بعد فترة قد تطول أو تقصر حسب حدة المرض، وبعد زوال التيبس يعاني المريض من آلام حادة بالمفاصل المصابة ويسبق أو يصاحب التهاب المفاصل أعراض أخرى مثل الضعف العام، وفقدان الوزن، وارتفاع طفيف فى درجة الحرارة، وظهور بعض النتواءات تحت الجلد حول المفاصل المصابة على الناحيتين اليمنى واليسرى وبعد فترة يمتد
المرض إلى جميع مفاصل الجسم ومن بينها مفاصل العنق السفلية ومفاصل الفكين والحنجرة. وفي بعض الأحيان يصيب بعض أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والرئتين والأوعية الدموية ويحدث ذلك فى حالات قليلة جداً - والحمد لله -.


طرق تشخيص المرض:

  • الفحص الإكلينكى بواسطة الطبيب المتخصص.
  • الفحص المعملى والذى يظهر ما يسمى بمعامل الروماتويد حتى نفرق بين الروماتويد السلبى والإيجابى.
  • ارتفاع في سرعة الترسيب وبروتين سى التفاعلي.
  • أنيميا مع ارتفاع في عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
  • يقل عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
  • الأشعة التى تظهر تآكل في عظام المفاصل المصابة مع وجود هشاشة في عظام حول المفاصل المصابة وذلك في الحالات المتقدمة ولكن يمكننا اكتشاف ذلك مبكرا بالأشعة المقطعية.

 

علاج مرض الروماتويد:
مرض الروماتيد مرض مزمن والأدوية الموجودة حالياً - وحتى الآن - توقف تقدم المرض فقط ولا تشفيه ولهذا لابد من استمرار العلاج حسب الخطة التي يضعها الطبيب المعالج. وعلاج الروماتويد يشبه علاج مرض السكر وارتفاع ضغط الدم حيث يستمر العلاج بصفة دائمة.

 

لابد من عمل تحاليل دورية للمريض أثناء المتابعة (كل ثلاثة شهور) مع تعديل جرعات العلاج وأنواعه حسب حالة المريض إما أن تزيد أو تقل حسب حدة المريض. وأهم نصيحة لمريض الروماتويد أن يبدأ العلاج المتخصص مبكراً وقبل حدوث أي تشوهات في عظام المفاصل لأنه متى ما حدثت مثل هذه التشوهات فإنه لا يمكن علاجها بالأدوية وربما يحتاج لتدخل جراحي علماً بأن هذه التشوهات تحدث في السنتين الأوليتين من بداية المرض.  وعندما تتحسن حالة المريض ويوقف العلاج لمدة شهر أو يزيد يصاب بنكسة حيث يأتى المرض في صورة أشد وأعنف ولهذا نؤكد على استمرار العلاج.