المركز الإعلامي
ما هو الـ ميلاتونين
الـ ميلاتونين melatonin هرمون طبيعي يُنتِجه الجسم من غدة دماغيَّة تُسمى الغدّة الصَّنَوْبرية pineal gland ليساعد على تنظيم النوم، ولذلك يُطلق عليه اسم هرمون النوم sleep hormone. ترتفع مستوياته ليلًا كاستجابة للظُّلمة أو العَتْمة، ممّا يسهم في الشعور بالهدوء، ثمّ النعاس، ثمّ تعود إلى طبيعتها خلال النهار للحفاظ على اليقظة والحركة. وبناء على ذلك، لا بدّ من أن تكون الإضاءة خافتة قبل الاستعداد للنوم، مع الابتعاد عن أضواء الشاشات (الحاسوب والجوّال ... إلخ) عندما يرغب الشخص بالذهاب إلى السرير، لأنّ التعرّض للضوء الساطع يحول دون إفراز ما يكفي من الميلاتونين الضروري للخلود إلى النوم. يزداد استعمال الميلاتونين التركيبي أو الدوائي يومًا بعد يوم، حيث يمكن تناوله لمدّة قصيرة بهدف معالجة مشكلات النوم مثل الأرق، فهو يعزّز من مخزونه الطبيعي في الجسم، ممّا يساعد على النوم بسرعة وتقليل مرّات الاستيقاظ خلال الليل، كما قد يكون فعّالًا في تخفيف أعراض اضطراب النوم الناجم عن الرحلات الجوّية الطويلة أو ما يُسمى اضطراب الساعة البيولوجية.
منافع الميلاتونين
يُستخدَم مُستحضَر الميلاتونين بشكل رئيسي لمعالجة مشكلات النوم القصيرة الأمد عند من هم بعمر 55 عامًا وأكثر؛ كما قد يصفه الأطبّاء المختصّون لبعض الأطفال والبالغين المصابين باضطرابات نوم طويلة الأمد والأرق المزمن، ومع ذلك لا يُفضّل استعماله عند الأطفال والمراهقين. وهو لا يعطى إلّا بوصفة طبّية، ويأتي على شكل أقراص عادية أو مديدة المفعول، بالإضافة إلى كبسولات وسائل للشرب.
- يؤثّر ما يُسمّى اضطراب الرحلات الجوّية الطويلة في الأشخاص عندما يسافرون بالطائرة عبر مناطق زمنية متعدّدة. ولذلك، قد تشعر باضطراب النوم والتعب خلال النهار وضعف الأداء ومشكلات في الجهاز الهضمي. وهنا يأتي دور مكمّلات أو مستحضرات الميلاتونين، إذا قد تساعد على معالجة هذه الحالة.
- يشكو المصابون باضطراب دورة النوم واليقظة من صعوبة النوم في الأوقات المعتادة والاستيقاظ في الصباح؛ ويجدون صعوبة في النوم قبل الساعة 2 إلى 6 صباحًا عادة، ولذلك يفضّلون الاستيقاظ بين الساعة 10 صباحًا و 1 ظهرًا. وفي هذه الحالة، قد يستفيدون من مستحضرات الميلاتونين في تحسين أوقات النوم أو تقديمها عن الموعد غير المناسب.
- بالإضافة إلى تحسين النوم، يشارك الميلاتونين في تنظيم الوظيفة المناعيّة وضغط الدم ومستويات الكورتيزول.
- يعمل الميلاتونين كمضاد للأكسدة، وبذلك يمكن أن يفيد بشكل كبير في عدد من الحالات الصحّية.
- قد يحسّن الميلاتونين صحّة العين؛ فبفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا العين من التلف، يمكن أن يفيد في معالجة بعض أمراضها مثل الغلوكوما (ارتفاع ضغط العين) والتنكّس البقعي المرتبط بالعمر، ويقلّل من خطورة اعتلال الشبكية.
- يقلّل الميلاتونين من أعراض الاكتئاب الموسمي الذي يصيب حوالي 10 في المائة من الناس مع نهاية الخريف وبداية الشتاء.
- كما يفيد الميلاتونين في تخفيف الارتجاع الحمضي (المعدي المريئي)؛ فمرض الارتجاع المعدي المريئي اضطراب ناتج عن ارتداد حمض المعدة إلى المريء، ممّا يسبّب حرقة المعدة والغثيان والتجشّؤ. وبما أنّ الميلاتونين يمكن أن يثبّط أو يمنع إفراز الحمض المعدي ويقلّل إنتاج أكسيد النِّتْريك الذي يرخّي العضلة السفلية العاصرة للمريء، مما يمنّع تسرّب الحمض للمريء، لذلك يُعتقد أنّ له دورًا في معالجة الحموضة والارتجاع.
- يمكن أن يزيد الميلاتونين من مستويات هرمون النموّ عندَ الإنسان، ممّا يؤدّي إلى زيادة قوّة العضلات وكتلتها.
حقائق مهمّة عن مستحضر الميلاتونين الدوائي
- يبدأ مفعول الميلاتونين خلال ساعة إلى ساعتين. ولذلك يمكن تناوله خلال هذه المدّة عند الرغبة ببدء النوم في الوقت المرغوب.
- يُستخدَم عادة لمدّة تصل إلى 13 أسبوعًا، لكن قد يُعطى لمدّة أطول في بعض الحالات.
- يعدّ مستحضر الميلاتونين دواء آمنًا ولا يسبِّب الإدمان. ولكنّه قد يسبّب بعض الآثار الجانبية القليلة مثل الصداع والدوخة والتعب والغثيان والتهيّج في اليوم التالي.
- قد يقلّل شرب الكحول أو التدخين من فعّالية الدواء أو كفاءته.
- قد يكون الجمع بين الميلاتونين وفيتامين ب6 مفيدًا في معالجة الأرق الخفيف أو المتوسّط.
- قد يتفاعل الميلاتونين مع بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب والمنوّمات ومميّعات الدم وأدوية ارتفاع ضغط الدم وبعض المسكّنات، ولذلك لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استعماله، لا سيّما عند من يتناولون أدوية أخرى.
- لا يُنصَح باستعمال أعشاب تؤثّر في النوم بالتزامن مع الميلاتونين، فقد يؤدّي ذلك إلى شعور مفرط بالنعاس.
المراجع
١- الموقع الرسمي لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS UK).
٢- الموقع الرسمي للمركز الوطني الأمريكي للصحة التكميلية والتكاملية.
٣- موقع خط الصحة (Healthline).
٤- موقع ساينس دايركت.
