المركز الإعلامي

صداع التوتّر Tension-type headache: يُعدّ النوع الأكثر شيوعًا، ويتميّز بشعور بضغط أو ضيق حول الرأس. كما قد يحدث ألم أو حساسية حولَ الرقبة أو الجبهة أو فروة الرأس أو عضلات الكتف. الصداع النصفي (الشقيقة) Migraine headache: هو مشكلة طبّية شائعة، تتميّز بنوبات من الألم الشديد النابض والعميق الذي غالبًا ما يكون في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه غثيان وتقيّؤ وحساسية للضوء والأصوات والروائح. قد تستمرّ نوبات الصداع النصفي من 4 إلى 72 ساعة إذا تُركت من دون معالجة، ممّا يحدّ بشكل كبير من القدرة على أداء الأنشطة اليومية. الصداع العنقودي Cluster headache: يتميّز بنوبات ألم شديد حارق وثاقب يتركّز حول أو خلف عين واحدة أو على جانب واحد من الوجه في وقت واحد، ويحدث على شكل دفعات أو ما يشبه العناقيد. وقد يحدث تورّم واحمرار وتعرّق أو احتقان أنفي ودموع في جهة الصداع.

الصداع وأنواعه

 

 

الصُّداع headache شعورٌ بالألم أو الانزعاج في الرأس أو الوجه، وهو من أكثر الحالات الطبّية شيوعًا عندَ الأفراد، ذكورًا وإناثًا. يمكن أن يختلف الصداع في شدّته وموضعه وتكراره من حالة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر، وقد يكون مؤشّرًا على مشكلات صحّية أخرى.

 

أنواع الصّداع

هناك أكثر من 150 نوعًا من الصداع، تُصنَّف عمومًا إلى فئتين رئيسيّتين:

 

الصداع الأوّلي

يحدث الصداع الأوّلي بسبب فرط النشاط أو مشكلات في الأعضاء الحسّاسة للألم في الرأس، وليس بسبب حالة طبّية أخرى. كما قد يكون لدى بعض الأفراد استعداد وراثي لهذا النوع من الصداع. ومن أبرز أنواعه:

  • صداع التوتّر Tension-type headache: يُعدّ النوع الأكثر شيوعًا، ويتميّز بشعور بضغط أو ضيق حول الرأس. كما قد يحدث ألم أو حساسية حولَ الرقبة أو الجبهة أو فروة الرأس أو عضلات الكتف.
  • الصداع النصفي (الشقيقة) Migraine headache: هو مشكلة طبّية شائعة، تتميّز بنوبات من الألم الشديد النابض والعميق الذي غالبًا ما يكون في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه غثيان وتقيّؤ وحساسية للضوء والأصوات والروائح. قد تستمرّ نوبات الصداع النصفي من 4 إلى 72 ساعة إذا تُركت من دون معالجة، ممّا يحدّ بشكل كبير من القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
  • الصداع العنقودي Cluster headache: يتميّز بنوبات ألم شديد حارق وثاقب يتركّز حول أو خلف عين واحدة أو على جانب واحد من الوجه في وقت واحد، ويحدث على شكل دفعات أو ما يشبه العناقيد. وقد يحدث تورّم واحمرار وتعرّق أو احتقان أنفي ودموع في جهة الصداع.
  • الصداع اليومي المستمرّ الجديد. يبدأ فجأة، ويستمرّ يوميًا دون انقطاع.

يمكن أن تُحرَّض بعض أنواع الصداع الأوّلي بعوامل متعلّقة بنمط الحياة أو مواقف معيّنة، مثل:

  • تناول الكحول، لاسيّما النبيذ الأحمر، إذ يسبّب الصداع الناتج عنه ألمًا نابضًا يزداد سوءًا بممارسة التمارين الرياضية.
  • بعض الأطعمة، مثل اللحوم المصنّعة والمعلّبات التي تحتوي على النترات.
  • استهلاك النيكوتين (التدخين) أو الكافيين بمقدار كبير.
  • تغيّرات في نمط النوم أو قلّة النوم.
  • وضعيات الجسم غير الصحّية، مثل الجلوس الطويل لاسيّما عند عدم تحريك الرقبة أو تغيير وضعيتها خلال الكتابة أو القراءة.
  • النشاط البدني المكثّف.
  • تخطّي وجبات الطعام.
  • السعال أو العطاس أو الضحك الشديد.

 

الصداع الثانوي

ينتج الصداع الثانوي عن حالة طبّية أخرى، ويُعدّ عرضًا من أعراضها. ومن الأمثلة على ذلك:

  • صداع الجفاف: يحدث بسبب نقص السوائل في الجسم، ويكون في كامل الرأس.
  • صداع الجيوب الأنفية: ينتج عن التهاب الجيوب الأنفية واحتقانها. يسبب هذا الصداع ضغطًا على جبهتك أو عظام الخدّين، على جانب واحد أو كلا جانبي الوجه. وقد يشعر المريض بألم في هذه المناطق إذا ضغط عليها أو انحنى للأمام. كما قد تكون أسنانك مؤلمة أيضًا، وقد تعاني من انسداد الأنف أو سيلانه أو السعال.
  • الصداع الهرموني، ويُعرَف باسم الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية، كما يمكن أن ينجم عن التقلّبات الهرمونية في الحمل أو تناول أقراص منع الحمل.
  • صداع الإفراط في استخدام الأدوية: يحدث بسبب الاستخدام المفرط لمسكّنات الألم، مثل سيتامول وإيبوبروفين وأسبرين ... إلخ.

وقد تشير بعض أنواع الصداع الثانوي إلى حالات خطرة، مثل:

  • الصداع النخاعي Spinal Headache: يحدث بسبب تسرّب السائل النخاعي بعد بعض الإجراءات الطبّية، مثل البزل القطني spinal tap. ويكون الألم في الجبهة أو جانبي الرأس أو الجزء الخلفي منه أو أعلى الرقبة.
  • صداع التهاب السحايا meningitis.
  • صداع ارتفاع ضغط الدم. يشير هذا النوع من الصداع إلى حالة طوارئ، حيث يحدث لدى بعض المرضى عندما يرتفع ضغط الدم بشكل كبير (أعلى من 120/180). ولكن، في معظم الحالات، لا يسبّب ارتفاع ضغط الدم الصداع. يحدث صداع ارتفاع ضغط الدم عادة في كلا جانبي الرأس، ويزداد سوءًا مع أي نشاط؛ وغالبًا ما يكون له طابع نابض.

 

 

متى يجب استشارة الطبيب؟

مع أنّ معظم حالات الصداع ليست خطرة، لكن يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمرار الصداع أكثر من يومين أو زيادة شدّته شيئًا فشيئًا.
  • الصداع الشديد والمفاجئ.
  • الصداع المصحوب بحمّى أو تيبّس الرقبة أو التخليط الذهني أو فقدان للوعي أو الاختلاجات.
  • الصداع بعد إصابة في الرأس.
  • الصداع الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت أو يتغيّر في نمطه.
  • الصداع المصحوب بأعراض عصبية، مثل ضعف العضلات أو فقدان التوازن أو التغيّرات في الرؤية.

 

المعالجة

تعتمد معالجة الصداع على نوعه وسببه. وقد تشتمل على تناول مسكّنات الألم، أو إجراء تغييرات في نمط الحياة، أو معالجات طبّية أخرى بحسب السبب؛ فمثلًا يُعالج صداع التوتّر بالمسكّنات، والصداع العنقودي بالأكسجين أو مخدّر موضعي أو الأدوية المضيّقة للأوعية أو الميلاتونين وغيره بحسب الخطّة العلاجية التي يصفها الطبيب، بينما تُعالج الشقيقة بأدوية مختلفة مثل ما يُسمّى مُحصِرات بيتا beta blockers والأدوية المضيّقة للأوعية، وأمّا الصداع الهرموني فقد تفيد فيها طرائق الاسترخاء والنوم الصحّي والتمارين المنتظمة والنظام الغذائي الصحّي.

 

يمكن أن تساعدك تسجيل مفكّرة للصداع أنت وطبيبك في البحث عن الأنماط والأسباب التي تؤدّي إليه.

 

 

الوقاية

للوقاية من الصداع، يُنصَح بمعرفة المحرِّضات وتجنّبها، والحفاظ على نمط حياة صحّي، والحصول على قسط كافٍ من النوم؛ إذ يمكن معالجة الكثير من أنواع الصداع بالتدابير الوقائية، ولكن تختلف الأساليب بحسب نوعه. كما يمكن الوقاية من بعض أنواع الصداع بالأدوية، في حين أنّ الدواء نفسه قد يسبّب أنواعًا أخرى منه.

يمكن مناقشة المعالجات الوقائية مع الطبيب لإيجاد خطّة تناسب احتياجاتك. وقد تشتمل التغييرات في نمط الحياة التي قد تقي من الصداع أو تخفّفه على ما يلي:

- الحصول على قسط كافٍ من النوم لا يقلّ من 7 ساعات بحسب جدول زمني منتظم.

- الحصول على ما يكفي من الطعام، وتناول وجبات متوازنة دون إفراط.

- المدخول الجيّد من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، لاسيّما في الطقس الحارّ.

- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

- تخفيف التوتّر.

 

المراجع

موقع كليفلاند كلينيك

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9639-headaches

موقع هيلث لاين

https://www.healthline.com/health/headache/types-of-headaches#primary-headaches

موقع الأخبار الطبّية اليومية

https://www.medicalnewstoday.com/articles/320767

موقع هيلث دايركت

https://www.healthdirect.gov.au/headaches

 

 

هامش:

" هذا المحتوى الطبي مكتوب من قبل طبيب مختص"