المركز الإعلامي

تعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي للركبة من أكثر الإصابات شيوعاً بين الرياضيين. وتحدث إصابة  قطع الرباط الصليبي الأمامي للركبة أثناء ممارسة الرياضة أو أنشطة اللياقة البدنية أو أثناء الأنشطة الحركية الأخرى في حالة حدوث تباطؤ مفاجئ وتغيير اتجاه الركبة أو في حالة حدوث هبوط بشكل غير صحيح بعد القفز، وفى حالة التواء الركبة  مع تثبيت القدمين على الأرض.

يؤدي حدوث قطع الرباط الصليبي للركبة حدوث تورم سريع للركبة وشعور بحالة من عدم الثبات وعدم الاتزان للركبة عند محاولة المشي أو الحركة ، وحدوث تورم سريع للركبة وقت حدوث الإصابة مع ألم بالركبة.

يتم إجراء عملية إعاده بناء الرباط الصليبي بواسطة أخذ رقعة وترية من الركبة أو الكاحل أو أحد المتبرعين المتوفين وتثبيتها بمسامير أو عروة معدنية داخل فجوات يتم عملها بعظمتي الفخذ والساق لتحل محل الرباط الصليبي المقطوع، ويعاد نمو نسيج الرباط الجديد على تلك الرقعة.

 

وللحصول على نتائج جيدة لعملية الرباط الصليبي يجب مراعاة التالي:

قبل العملية:

لا يحبذ التعجل في إجراء عملية الرباط الصليبي فور الإصابة ( إلا في حالة إصابة مصاحبة للرباط كقطع في أحد أربطة الركبة الأخرى أو قطع بالغضروف الهلالي).

 وإنما يفضل العمل على التخلص من تورم الركبة وتقوية عضلات الركبة الأمامية والخلفية والوصول لمدى حركة للركبة كامل أو شبه كامل حتى لو استلزم تحقيق ذلك عمل بعض جلسات العلاج الطبيعي وكمادات الثلج قبل إجراء الجراحة. وتحقق هذه الشروط يؤدى للحدوث على نتائج أفضل لعمليات الرباط الصليبي. كما يجب اختيار جرّاح متخصص في الإصابات الرياضية للحصول على أفضل نتائج ممكنة.

 

أثناء العملية:

  من العوامل التي تساعد على نجاح العملية هو اختيار الجرّاح للرقعة الوترية المناسبة لحالة المريض، وعمل التجاويف العظمية بعظمتي الفخذ والساق في أماكنها المناسبة، واختيار وسيلة تثبيت قوية ومناسبة مع الحصول على درجة شد جيدة للرقعة الوترية تجعلها تتحمل الظروف الصعبة، كما أن استخدام بعض الجراحين لدعامات نسيجية صناعية إضافية للرقعة الوترية وخاصة بالنسبة للرياضيين تساعد في التأهيل السريع للمريض وتحمل الظروف الصعبة في الإصابات التالية.

 

بعد العملية:

 تتطلب عملية إعادة بناء الرباط الصليبي اتباع بعض التعليمات بعد العملية للحصول على أفضل النتائج:

  • ارتداء دعامة ( ركبة ) باستمرار فى المرحلة الأولى بعد الجراحة للمساعدة على حماية الرقعة الوترية.
  • التدرب على المشي باستخدام عكازات أو مشاية في أول مرحلة لحين حدوث تقوية مناسبة لعضلات الركبة قبل الاستغناء عنها.
  • اتباع إرشادات الجراح بشأن وضع كمادات الثلج بانتظام على الركبة.
  • المواظبة على عمل تمارين تقوية العضلة الأمامية للركبة والالتزام بعملها بشكل منتظم وزيادة مدى حركة الركبة تدريجياً حسب توجيهات الجراّح.
  • عدم الاستباق في مراحل العلاج الطبيعي المعدة حسب بروتوكول العلاج الطبيعي الذى يشرف على وضعه الجرّاح ويتعاون في تنفيذه أخصائي العلاج الطبيعي؛ فلا يتم استباق تحميل أوزان على الركبة أو المشي بدون دعامة ( ركبة ) أو عكازات إلا في الوقت المناسب حسب توجيه الجرّاح.
  • الرجوع لممارسة الأنشطة اليومية أو ممارسة الرياضة يتطلب تحقق بعض المعايير أولاً والتي بجب الرجوع فيها للجرّاح قبل فعل ذلك للتأكد من تحققها.