المركز الإعلامي

يُشخص الطفل على أنه مصاب بالتبول اللاإرادي إذا استمر في التبول في فراشه بمعدل مرة واحدة على الأقل شهرياً بعد أن يبلغ سن الخامسة. عادة ما يكون الأطفال المصابون بهذه الحالة في صحة جيدة، ولا يكون لديهم سبب معروف لهذه المشكلة.

متى يتحكم الأطفال في التبول؟

يتحكم الأطفال في التبول في أعمار مختلفة، ولكن الأغلب يبلغ هذه المرحلة في سن الخامسة. من المهم أن ندرك أن الطفل المصاب بالتبول اللاإرادي لا يستطيع التحكم في ذلك، لذا فهو بحاجة إلى الدعم والعطف، وليس العقاب.

كيفية دعم الطفل المصاب بالتبول اللاإرادي:

  1. تشجيع المشاركة في العلاج:

    • اشركي طفلك في كل خطوة من خطوات العلاج. على سبيل المثال، يمكن تشجيعه على المساعدة في تنظيف الفراش وتبديل الشراشف.
    • سجلي الليالي النظيفة وليالي التبول في جدول شهري، وكافئيه على الليالي النظيفة بدلاً من معاقبته على ليالي التبول.
  2. الدعم العاطفي وتعديل العادات:

    • أثبتت المعالجة النفسية التي تقدم على شكل دعم عاطفي وتعديل العادات فعاليتها في التحكم بالتبول اللاإرادي أثناء الليل لدى بعض الأطفال. يجب أن يصاحب ذلك دائماً العلاج بالأدوية.
  3. استخدام جرس الإنذار:

    • لوحظ أن استعمال جرس الإنذار الذي يوقظ الطفل من نومه عندما تمتلئ مثانته ويساعد على التحكم في التبول اللاإرادي. يمكن استخدام هذه الطريقة قبل اللجوء إلى الأدوية.
  4. العلاج الدوائي:

    • قد تساعد أدوية معينة بعض الأطفال إذا استُعملت بانتظام بناءً على نصيحة الطبيب. ومع ذلك، يكون مفعول هذه الأدوية مؤقتًا، حيث يعود معظم الأطفال إلى حالتهم السابقة بعد التوقف عن تناول الأدوية. كما أن لهذه الأدوية بعض الآثار الجانبية، وينبغي استخدامها وفقاً لتعليمات الطبيب.

التوقعات المستقبلية:

تتحسن حالة معظم الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي بدون علاج، إلا أن هذه الحالة قد تستمر لدى 1-2% منهم حتى سن الشباب.

تقديم الدعم العاطفي وتعديل العادات بالتوازي مع العلاجات الطبية، عند الضرورة، يمكن أن يساعد الأطفال على تجاوز هذه المشكلة وتحقيق تحكم أفضل في التبول، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم وراحتهم النفسية.