المركز الإعلامي

 

يُعد الرنين المغناطيسي(MRI )  من أبرز التقنيات الحديثة في عالم الطب، حيث يستخدم المجال المغناطيسي للحصول على صور دقيقة وتفصيلية للأعضاء الداخلية في الجسم مثل الدماغ والكبد. يتم ذلك عبر إدخال مواد ملونة تسمى "مواد التباين"، والتي تساعد في توضيح وظيفة الأنسجة والأعضاء.

 

قبل الخضوع للفحص، يجب على المريض أو أحد المرافقين معه ملء استبيان خاص، يُخطر فيه عن أي حساسيات سابقة أو وجود حمل، حيث قد تتطلب بعض الحالات استعمال أدوية تحضيرية. كما يُنصح بإجراء فحوصات لوظائف الكلى للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو للمرضى الذين تجاوزوا سن الستين.

التحضير للفحص يتضمن الصيام، حيث يجب على البالغين عدم تناول الطعام لمدة تصل إلى 8 ساعات، وامتناعهم عن شرب الماء لمدة لا تقل عن ساعتين قبل الفحص. بالنسبة للأطفال، يُفضل الامتناع عن الطعام لمدة 6 ساعات وعن الرضاعة الطبيعية لمدة 4 ساعات، وامتناعهم عن شرب الماء لمدة ساعتين.

خلال الفحص نفسه، يجلس المريض داخل جهاز الرنين المغناطيسي الذي يتكون من اسطوانة كبيرة مفتوحة من الجانبين. يستمر الفحص لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، ويتطلب من المريض الثبات التام لتجنب حركة الجسم التي قد تؤثر على جودة الصورة.

عند الانتهاء من الفحص، يُشجع المريض على شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في إزالة أي بقايا من مواد التباين التي تم حقنها. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح لمرضى السكري بإيقاف استخدام أدوية الميتفورمين لمدة 48 ساعة بعد الفحص، وذلك لتجنب أي تداخل محتمل مع المواد الملونة.

 

في الختام، يُعد الرنين المغناطيسي تقنية ضرورية وفعالة في تشخيص الأمراض الداخلية، وتتطلب التحضيرات السابقة والاستعدادات اللازمة لضمان سلامة المريض ونجاح الفحص بأقصى درجات الدقة والفعالية.