المركز الإعلامي

 

رغم اتباعه لتعليمات السلامة في أماكن العمل باغت مسمار قدم الشاب الثلاثيني ج.م. وقد قام مباشرة باتخاذ إجراءات الإسعافات الأولية المتبعة ظناً منه أن الأمر لن يتعدى ذلك. إلا أن ما حدث لم يكن بالحسبان فقد تفاقمت حالته لتغدو أكثر خطراً ؛ وبعد أن لاحظ تغير في قدمه وآلاماً غير محتملة ، قام بالبدء برحلة العلاج ليواجه واقعاً مريراً حيث كان التشخيص دائماً أن يتم بتر القدم. ويعتبر هذا الخبر الأكثر إيلاماً له حيث أنه يعيل أسرته ويعتمد اعتماداً كلياً على عمله. شكلت هذه الصدمة ألماً نفسياً وصدمة لشاب في مقتبل العمر وتخوّف كبير؛ حتى حطت رحاله خلال بحثه عن العلاج لدى مستشفيات رعاية. فتم مباشرة تكوين فريق طبي متكامل لدراسة الحالة وتقييمها وهنا كانت المفاجأة.

ج.م لن تُبتر قدمك! هذه الكلمات كانت كفيلة بأن تبعث أمل ممتد وتزيح ألماً كان قد اعتصر قلب الشاب الثلاثيني لمدة أيام طويلة. وقد قام د. أحمد أنيس بمتابعة الحالة يومياً بالتعاون مع أقسام أخرى آثرت الاهتمام بالمريض ورفع مستوى آماله -بإذن الله-.

فكان قراره تغيير مجرى الخطة العلاجية والحفاظ على القدم بدلاً من بترها وتنفيذها. والتي كانت عبارة عن سلسلة من جلسات تنظيف جراحي سريري باستخدام غيارات خاصة بشكل يومي لمدة ثلاثة أشهر، ومتابعة حالته بصورة مستمرة حتى بعد خروجه من المستشفى. أُحيل ج.م إلى جراحة التجميل لعمل رقعة جلدية صغيرة على الإصبع الكبير ومشط القدم.

عاود ج.م ممارسة حياته وعمله من جديد بأمل كبير وحرص أكبر.