Media Center - View

 

يقول الدكتور هاني عبدالعزيز، استشاري أمراض الأذن والأنف والحنجرة بمستشفيات رعاية الطبية تعتبر الدوخة من بين أكثر الأسباب شيوعاً للقيام بزيارة الطبيب، وفي بعض الأحيان قد تشكل خطورة كبيرة تهدد الحياة إذا حدثت أثناء قيادة السيارة أو أثناء استخدام آلات ثقيلة أو حادة. ويُعرّف د.هاني الدوخة بأنها مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة من الأحاسيس مثل الشعور بالإغماء أو الهبوط أو الوهن أو اختلال الاتزان، ويعتبر الشعور بالدوار من الدوخة.
وأشار د.هاني بأن أعراض الدوخة تكون في الشعور بالدوار مع صداع أو بدونه، أو الشعور بالتعب والوهن، أو فقدان توازن الجسم، أو الشعور بثقل بالرأس. وقد تحدث الأعراض بشكل متكرر أو قد تكون مستمرة لأيام كما أنه قد يصاحبها الشعور بالغثيان والقيء.
موضحاً أن أسباب الدوخة قد تكون عضوية مثل: أمراض الأذن وأمراض عصب الاتزان الذي يؤدي إلى دوار شديد قد يستمر لعدة أيام. أمراض الجهاز العصبي والتي تتضمن؛ التهابات وأمراض فرط المناعة الذاتية، واضطرابات تدفق الدم، والأورام. كما قد تكون أسباب الدوخة نفسية؛ مثل التي تظهر وقت الخوف أو بعد التعافي من بعض الأمراض العضوية.
ينصح د.هاني بالذهاب لزيارة الطبيب في حال الشعور بدوخة متكررة أو بشكل مفاجئ أو إذا كانت شديدة لمدة طويلة أو كانت بدون سبب. مؤكداً على ضرورة الحصول على الرعاية الطبية إذا صاحب الدوخة صداع شديد ومفاجئ أو ألم بالصدر أو صعوبة في التنفس أو ضعف في حركة الذراعين أو الساقين، أو الإغماء أو ازدواج الرؤية، أو تلعثم في الكلام أو قيء مستمر أو تغير مفاجئ في السمع.
وأضاف أن من أشهر أسباب الدوار والدوخة هو الدوران الدهليزي الحميد والذي يسبب إحساساً قوياً وقصيراً بالدوار ويحدث بعد تحفيز القنوات الهلالية من خلال التغيير السريع في حركة الرأس في اتجاه معين، ويعد نقص فيتامين (د) من العوامل التي تؤدي إلى رجوع متكرر لهذا النوع من الدوار، ويكون العلاج من خلال سلسلة من حركات معينة للدماغ أشهرها هي سلسلة حركات (eply). كما أن الالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان يتسبب في دوار شديد مصحوباً بقيء قد يستمر لأيام، وإذا كان مصحوباً بفقدان مفاجئ في السمع قد يكون هناك إلتهاب أيضاً في طبلة الأذن ويكون علاجها من خلال أدوية مضادة للدوار ومضادة للقيء في الوقت ذاته. كذلك داء منيير الذي يحدث نتيجة تراكم مفرط للسوائل في الأذن الداخلية، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار تدوم لساعات يصاحبها طنين في الأذن وفقدان السمع والشعور بانسدادها، وتختلف طرق العلاج على حسب حالة المريض وتكون باستخدام أدوية ومواد أخرى تحقن بالأذن الوسطى لتنشيط خلايا الاتزان.