Media Center - View
قالت مسؤولة التثقيف الصحي وتعليم المرضى بمستشفيات رعاية الطبية ناهد حربى أن منظمة الصحة العالمية خصصت شهر أكتوبر من كل عام للتوعية بسرطان الثدي والذي يصيب 1.4 مليون امرأة سنوياً، ويأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بين الأنواع الأخرى شيوعاً وخاصة بين السيدات.
ويتكون سرطان الثدي في الأنسجة عندما تبدأ خلايا النسيج بالنمو بشكل غير طبيعي، وتنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وثم يتشكّل الورم. وقد تنتشر الخلايا من خلال الثدي إلى العُقد اللمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وتشير “ناهد” إلى أن من علامات سرطان الثدي تغيير في الشكل، ظهور كتلة، تقشر الجلد، خروج سائل من الحلمة، حلمة مقلوبة حديثاً أو بقع حمراء.
وأفادت أن أسباب الإصابة بسرطان الثدي قد تكون وراثية أو جينية، وقد تكون بيئية مكتسبة مثل النساء اللاتي عُولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر؛ لمعالجة ورم لِيفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
وعددت العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي كالتعرض للإشعاعات، والتاريخ المرضي العائلي، والزيادة في الوزن، وبلوغ الأنثى في وقت مبكر، والعلاج بالهورمونات، والتدخين، وتناول أقراص منع الحمل لمدة طويلة، كما أن التقدم في السن يؤثر على زيادة احتمالية الإصابة.
ولفتت إلى أن أهمية الفحص المبكر تكمن في اكتشاف الأورام في بديتها وبذلك تكون الرحلة العلاجية أسهل من انتشار الخلايا السرطانية لأعضاء أخرى. ويتم فحص الثدي بالأشعة السينية أو “الماموغرام” وهو فحص لتصوير الثدي للحصول على صورة دقيقة ومفصلة لنسيج الثدي. ويتم العلاج باستخدام الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. وتعد الجراحة هي الخيار الأول للعلاج عادة، يليها العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الهرموني أو العلاجات البيولوجية في بعض الحالات حسب درجة السرطان ومدى انتشاره واحتمالية عودته وانتشاره، وربما تخضع بعض الحالات الخاصة للعلاج الكيميائي قبل الجراحة حسب رؤية الطبيب. كما يعتمد نوع الجراحة والعلاج على نوع سرطان الثدي الموجود ومرحلة المرض.
وأضافت: من العوامل التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي الرضاعة الطبيعية المطولة، النشاط البدني المنتظم، التحكم في الوزن، عدم تعاطي الكحول، وعدم التدخين، تفادي استخدام الهرمونات لفترة مطولة، تجنب التعرض المفرط للإشعاع.